"غالبًا ما ترتبط الأمراض المنقولة عبر المياه بسوء الصرف الصحي، نظم التخلص من النفايات غير الملائمة، وممارسات تخزين المياه غير النظيفة."
لا تزال الأمراض المنقولة عبر المياه تشكّل تحديًا صحيًا عالميًا كبيرًا. تنتج هذه الأمراض عن كائنات دقيقة ضارة مثل البكتيريا، الفيروسات، الطفيليات، أو الأوليات التي تلوّث مصادر المياه. وعندما يستهلك الناس هذه المياه أو يلامسونها، قد يصابون بالمرض، مما يؤدي إلى أعراض مثل الإسهال، الغثيان، وتشنجات المعدة. لكن الخبر الجيد هو أن معظم هذه الأمراض يمكن الوقاية منها باتباع الاحتياطات الصحيحة.
هذا الدليل الشامل يأخذك خطوة بخطوة لفهم أسباب الأمراض المنقولة بالمياه، أعراضها الشائعة، والإجراءات التي يمكنك اتباعها لضمان أن تكون مياهك آمنة للاستخدام.
الأمراض المنقولة عبر المياه هي أمراض ناتجة عن مسببات مرضية ضارة موجودة في المياه الملوثة. يمكن أن تكون هذه المسببات بكتيريا أو فيروسات أو أوليات أو طفيليات، وتنتقل العدوى عندما يستهلك الأفراد أو يلامسون هذه المياه.
من أبرز هذه الأمراض: الكوليرا، التيفوئيد، التهاب الكبد A، الجيارديا، الكريبتوسبوريديوم، والدوسنتاريا. وغالبًا ما ترتبط هذه الأمراض بسوء الصرف الصحي، نظم التخلص من النفايات غير الملائمة، وممارسات تخزين المياه غير النظيفة.
تحدث العدوى عندما تتلوث المياه بالكائنات الدقيقة الضارة. وتشمل أبرز أسباب التلوث:
حتى إذا كان مصدر المياه الأساسي نظيفًا، فإن خزان مياه غير معقم أو أنابيب مهملة قد تكون سببًا مباشرًا للإصابة بأمراض منقولة عبر المياه.
تختلف الأعراض باختلاف نوع العدوى، لكن تشمل الأكثر شيوعًا:
"غالبًا ما ترتبط الأمراض المنقولة عبر المياه بسوء الصرف الصحي، نظم التخلص من النفايات غير الملائمة، وممارسات تخزين المياه غير النظيفة."
لحماية نفسك وعائلتك وضمان أن تبقى مياهك نظيفة وصحية، يمكنك اتباع الخطوات التالية:
في الإمارات، حيث تُخزن المياه في خزانات، من الضروري تنظيفها وتعقيمها باستمرار. إذ يمكن أن تتراكم البكتيريا والعفن والأوساخ بداخلها، مما يحولها إلى بيئة خصبة للملوثات.
حتى وإن كانت المياه معالجة من المصدر، قد تبقى بعض الملوثات. يساعد تركيب أجهزة تنقية أو فلاتر مياه على ضمان مياه صالحة للشرب وخالية من الميكروبات والمواد الكيميائية.
يجب التأكد من صيانة الأنابيب بشكل دوري وتنظيفها لتفادي تراكم الصدأ أو الأوساخ أو البكتيريا. كما يجب فحصها للكشف عن أي تسريب أو تلف.
احرص على تخزين المياه في أوعية نظيفة ومغلقة بإحكام. تجنب استخدام حاويات قديمة أو تالفة قد تؤوي البكتيريا.
غسل اليدين بالماء والصابون قبل إعداد الطعام أو تناوله وبعد استخدام الحمام خطوة أساسية لمنع انتقال العدوى.
اغسل جميع الأطعمة جيدًا قبل الطهي، واطبخها في درجات حرارة مناسبة للقضاء على البكتيريا والطفيليات. تجنب تناول الأطعمة النيئة أو غير المطهية جيدًا.
اللقاحات فعالة للوقاية من بعض الأمراض مثل التهاب الكبد A والحمى التيفوئيدية، وتمنحك حماية طويلة الأمد.
اختبر مياهك بشكل منتظم للكشف عن الملوثات أو الكائنات الضارة. عند الحاجة، اتخذ إجراءات تصحيحية مثل تركيب فلاتر أو تنظيف الخزان.
تمثل الأمراض المنقولة عبر المياه خطرًا صحيًا كبيرًا، لكنها قابلة للوقاية عند اتباع الممارسات الصحيحة. تنظيف خزانات المياه بانتظام، صيانة الأنابيب، استخدام أجهزة تنقية، ممارسة النظافة الشخصية، والتطعيم كلها وسائل فعّالة لحماية صحتك وصحة عائلتك.
في دبي، تخضع المياه لعمليات تنقية دقيقة قبل وصولها إلى منزلك، لكنها قد تتلوث إذا لم تُخزَّن أو تُستخدم بطريقة صحيحة. فخزانات المياه غير النظيفة أو سيئة الصيانة قد تتحول إلى بيئة خصبة للبكتيريا الضارة، حتى وإن كانت المياه في الأصل نقية.
باتباع هذه الخطوات البسيطة والفعّالة، تضمن أن يبقى مصدر مياهك آمنًا، وتحافظ على صحة عائلتك. فالمياه النظيفة أساس الصحة الجيدة، واستثمارك في نظافتها هو استثمار في حياتك.