"الهواء الذي يتنفسه الطفل يومياً يمكن أن يحدث فرقًا حقيقيًا في أدائه الدراسي. فكلما كان الهواء أنقى، قلّت أيام الغياب المرضي، وتحسّن التركيز، وارتفع مستوى التحصيل الأكاديمي."
جميع الآباء يريدون الأفضل لأطفالهم، خاصة عندما يتعلق الأمر بتعليمهم. لكن من المدهش أن نكتشف أن شيئًا بسيطًا مثل الهواء داخل المنزل قد يكون له تأثير كبير على أداء الطفل الدراسي. فالهواء النظيف لا ينعش فقط، بل يمكن أن يساعد في تعزيز التركيز ودعم عملية التعلّم.
يقضي الطفل أغلب يومه في أماكن مغلقة — في المنزل، المدرسة، أو أثناء الأنشطة اليومية — لذلك فإن نوعية الهواء الذي يتنفسه تلعب دورًا أكبر مما يبدو. فعندما يكون الهواء محمّلًا بالغبار أو ملوثًا بجزيئات غير مرئية، قد يشعر بالتعب، أو يواجه صعوبة في التركيز، أو يُصاب بنزلات متكررة. ومع الوقت، يمكن أن ينعكس ذلك على تحصيله الدراسي ومزاجه العام.
يأتي التلوث داخل المنازل والفصول الدراسية من مصادر يومية كثيرة — وليس فقط مما يوجد خارج النافذة. فهناك ملوثات خفية نعيش معها دون أن ننتبه، مثل:
قد لا تكون هذه الأمور واضحة في البداية، لكنها مع الوقت تخلق بيئة تُضعف التركيز وتقلل الحيوية. ومع تحسين جودة الهواء في المنزل، يصبح الطفل أكثر راحة، وأقدر على التفكير بصفاء والتعلم بثقة.
تشير الأبحاث إلى أن الهواء الملوث يمكن أن يؤثر فعلياً على التحصيل الدراسي للأطفال. فالطلاب الذين يدرسون في فصول جيدة التهوية ويتمتعون بهواء أنظف عادةً ما تكون نتائجهم في الاختبارات أفضل، وقدرتهم على التركيز أعلى. أما عندما يكون الهواء خانقاً ومحمّلاً بالملوثات، فقد ينخفض مستوى أدائهم في اختبارات الذكاء أو يواجهون صعوبة في حل المشكلات — وهما عاملان أساسيان في التفوق الدراسي.
وقد أظهرت إحدى الدراسات أن زيادة بسيطة في مستوى التلوث يمكن أن تؤدي إلى انخفاض في “معدل الذكاء العملي” لدى الأطفال، وهو المؤشر الذي يقيس قدرتهم على التفكير التحليلي وحل المشكلات الجديدة. وهذا دليل قوي على أن نوعية الهواء الذي يتنفسه الطفل تحدث فرقاً حقيقياً.
الخبر الجيد هو أن تحسين جودة الهواء في المنزل لا يحتاج إلى مجهود كبير — ببعض الخطوات البسيطة يمكن دعم صحة الطفل ومساعدته على التركيز والتفوق في المدرسة.
هناك أجهزة حديثة وسهلة الاستخدام يمكنها قياس جودة الهواء الداخلي، إذ تكشف عن نسب الملوثات مثل الغبار، والمركّبات الكيميائية (VOCs) الناتجة عن منتجات التنظيف، ومستويات ثاني أكسيد الكربون. تساعد هذه الأجهزة في تحديد مصدر المشكلة لتُتخذ الخطوات المناسبة، سواء بتحسين التهوية، أو استخدام منظفات طبيعية، أو تركيب منقّي هواء. هذه الخطوة البسيطة قد تكون البداية نحو بيئة منزلية تدعم تركيز الطفل ونشاطه الذهني.
المنقّي المزود بفلتر HEPA يمكنه التقاط الجسيمات الدقيقة والملوثات غير المرئية، مثل الغبار، وحبوب اللقاح، ووبر الحيوانات، ما يقلل من مسببات الحساسية ومشكلات التنفس التي قد تشتت تركيز الطفل أثناء الدراسة. وضع المنقّي في غرفة الطفل أو منطقة الدراسة يخلق بيئة أنظف وأكثر راحة تساعده على التركيز والنوم الجيد. وتتميز أجهزة التنقية الحديثة بوضعية التشغيل الهادئ، وبعضها مزوّد بحساسات ذكية تضبط نفسها تلقائياً حسب جودة الهواء — مما يجعلها سهلة الاستخدام وفعالة في الوقت نفسه.
يُعد جيلير™ حلاً طبيعياً وآمناً لتحسين جودة الهواء الداخلي. فهو يعتمد على زيت شجرة الشاي الأسترالي النقي بنسبة 100%، ويعمل على تنظيف نظام التكييف ومنع نمو العفن داخل المنزل. يساعد جيلير™ على تقليل الجراثيم والجراثيم الفطرية التي تلوث الهواء، كما يقضي على الروائح الكريهة ويحد من انتشار الفيروسات. منتجاته آمنة للاستخدام بالقرب من الأطفال والحيوانات الأليفة، ومعتمدة من وكالة حماية البيئة (EPA)، وتوفر تحسناً مستمراً في جودة الهواء لمدة تصل إلى ثلاثة أشهر قبل الحاجة للاستبدال.
"الهواء الذي يتنفسه الطفل يومياً يمكن أن يحدث فرقًا حقيقيًا في أدائه الدراسي. فكلما كان الهواء أنقى، قلّت أيام الغياب المرضي، وتحسّن التركيز، وارتفع مستوى التحصيل الأكاديمي."
يفضَّل استخدام منتجات تنظيف خالية من المواد الكيميائية القوية، والحفاظ على المنزل خالياً من التدخين. كما يساعد التنظيف العميق المنتظم بواسطة مختصين على تقليل تراكم الغبار والعفن. الهدف هو خلق بيئة آمنة ومنعشة يتنفس فيها الطفل بسهولة.
عندما يتنفس الأطفال هواءً نقياً، يحصل الدماغ على كمية أكبر من الأكسجين، مما يقلل شعورهم بالتعب أو التشتت. هذا يعني تركيزاً أفضل في الدراسة وأداءً أقوى في الاختبارات والواجبات. فالهواء النظيف لا يحافظ فقط على صحتهم، بل يدعم قدرتهم على التعلم والتفوق.
العوامل المؤثرة في التحصيل الدراسي كثيرة، لكن الهواء الملوث لا يجب أن يكون واحداً منها. توفير بيئة صحية يتعلم فيها الطفل وينمو هو من أبسط وأقوى الطرق لدعم نجاحه.
العمل معاً من أجل بيئة تعلم أكثر صحة
تحسين جودة الهواء ليس مسؤولية الأهل وحدهم، بل يشمل المدارس أيضاً لضمان تهوية جيدة ومراقبة دائمة لجودة الهواء داخل الفصول. كما تواصل المجتمعات والجهات الحكومية، خصوصاً في دولة الإمارات، وضع معايير تضمن بيئات داخلية أكثر صحة.
عندما يتعاون الأهل والمدارس والمؤسسات، يحصل الأطفال على الهواء النظيف الذي يحتاجونه للنمو والازدهار. هذا التعاون يشكل خطوة مهمة نحو مساعدة الأطفال على تحقيق كامل إمكاناتهم الأكاديمية.
قد يبدو الأمر بسيطاً، لكن الهواء الذي يتنفسه الطفل يومياً يمكن أن يصنع فرقاً حقيقياً في أدائه الدراسي. فكلما كان الهواء أنقى، قلّت أيام الغياب، وتحسّن التركيز، وارتفع مستوى التحصيل الأكاديمي.