"عندما تعيش في مناخٍ رطب، يبقى الهواء داخل المنزل مشبعًا بالرطوبة حتى بعد إغلاق الأبواب أثناء عطلتك الصيفية. تمتص المفروشات والوسائد هذه الرطوبة، مما يجعلها بيئة مثالية لنمو العفن والفطريات."
يتطلع الجميع إلى العطلة الصيفية. فهي فترة من أشعة الشمس والاسترخاء وكسر الروتين اليومي. لكن بينما تستمتع بحرية الإجازة، يبقى الأثاث في المنزل يواجه وحده الرطوبة والغبار والحرارة دون أي عناية. فيما يلي ما يحدث عادة لأثاثك أثناء غيابك، وكيف يمكنك استعادته بسرعة عند عودتك.
في المناطق ذات المناخ الرطب، يبقى الهواء داخل المنزل مشبعًا بالرطوبة حتى بعد إغلاق الأبواب أثناء العطلة. تمتص الأقمشة والحشوات هذه الرطوبة، ما يجعلها بيئة مثالية لتكوّن العفن والفطريات. قد لا تلاحظ ذلك في البداية، لكن مع مرور الوقت ستظهر بقع داكنة على القماش أو تنبعث رائحة عفنة مميزة تدل على نمو العفن.
الهياكل الخشبية أيضًا معرضة للتلف. فالخشب يتمدد أو يلتوي عند ارتفاع الرطوبة، بينما يتقلص أو يتشقق عندما يصبح الهواء جافًا جدًا، كما يحدث أحيانًا عند تشغيل المكيف لفترات طويلة. هذه التغيّرات الطفيفة قد تؤدي إلى فكّ المفاصل أو تقشّر الطلاء. ومع تقلبات الرطوبة المستمرة دون رقابة، قد يتطور الضرر ببطء دون أن يُلاحظ حتى تعود من عطلتك.
أحد التأثيرات الأخرى للعطلة الصيفية هو تراكم الغبار في كل زاوية. فعندما لا يتحرك أحد داخل المنزل، يبقى الهواء ساكنًا، ويبدأ الغبار بالترسّب تدريجيًا على جميع الأسطح — من الأثاث إلى الوسائد والسجاد.
عند اختلاط الغبار بكمية بسيطة من الرطوبة، يمكن أن يصبح بيئة مثالية لنمو العفن. ومع مرور الوقت، قد تتسبّب جزيئات الغبار في خدش الطلاء أو التغلغل داخل أنسجة القماش، مما يجعل الأثاث يبدو باهتًا ويؤثر سلبًا على جودة الهواء الداخلي عند عودتك. وتزداد المشكلة سوءًا في الرحلات الطويلة، حيث تتراكم طبقات من الغبار فوق بعضها.
تستمر أشعة الشمس المباشرة أو غير المباشرة في التأثير على الأثاث حتى أثناء غيابك. فالتعرّض الطويل خلال الصيف قد يؤدي إلى بهتان الأقمشة، وجفاف الجلد وتشققِه، وفقدان الخشب لبريقه.
كما يمكن أن ترتفع درجة الحرارة داخل المنزل إذا لم تكن النوافذ مظللة أو كانت العوازل الحرارية ضعيفة. هذه الحرارة المتزايدة تُسرّع من تآكل الأثاث. فقد تنفصل الحواف الخشبية المنحنية أو طبقات القشرة عن بعضها تحت تأثير الحرارة المستمرة.
عند عودتك من الإجازة الصيفية، من الأفضل أن تفحص أثاثك لتكتشف أي علامات مبكرة للتلف وتعالجها بسرعة.
تحقق من:
بعض هذه المشكلات يمكن التعامل معه في المنزل، بينما قد يحتاج البعض الآخر إلى تدخل متخصص لمنع الضرر الدائم.
إذا لاحظت أيًّا من هذه العلامات، اتبع الخطوات التالية قبل أن تتفاقم المشكلة:
"عندما تعيش في مناخٍ رطب، يبقى الهواء داخل المنزل مشبعًا بالرطوبة حتى بعد إغلاق الأبواب أثناء عطلتك الصيفية. تمتص المفروشات والوسائد هذه الرطوبة، مما يجعلها بيئة مثالية لنمو العفن والفطريات."
يمكن لفريق تنظيف الأثاث المحترف أن يقوم بما يلي:
إذا مرّ أثاثك بعدة عطلات صيفية دون تنظيف عميق، فهذا هو الوقت المناسب لحجز خدمة احترافية.
الوقاية من الضرر تبدأ قبل مغادرتك في العطلة الصيفية المقبلة. إليك بعض الخطوات العملية:
يُفترض أن تكون العطلة الصيفية فترة راحة خالية من القلق. وآخر ما تريده هو العودة إلى منزل مليء بالروائح العفنة أو الأثاث المتضرر. خطوات بسيطة بعد العودة يمكن أن تصنع فرقًا كبيرًا — مثل تهوية المنزل، وتنظيف الأسطح، ومراقبة مستوى الرطوبة لتقليل آثار التلف البسيط.
أما في حالات الضرر الأعمق، مثل انتشار العفن أو تآكل الأقمشة أو تشقق الخشب، فإن اللجوء إلى خدمة تنظيف واستعادة احترافية هو الحل الأسرع والأكثر أمانًا. فهي تعيد الحيوية لأثاثك وتطيل عمره.
إذا لم يخضع أثاثك لتنظيف احترافي منذ فترة، أو لاحظت عليه علامات العفن أو البقع أو التآكل بعد عطلتك الصيفية، فالآن هو الوقت المثالي لحجز الخدمة. اجعل منزلك ينتعش من جديد — وابدأ بذلك اليوم.