الماء ضروري لدعم النمو الصحي وتطور الأطفال. الترطيب الكافي مهم للحفاظ على صحة المفاصل، والعظام، والأسنان، والدورة الدموية. يشكل الماء 75% من أجسام الرضع، لذا فهو لا غنى عنه لتغذية الجسم المتنامي. بالإضافة إلى ذلك، يدعم الماء وظائف الدماغ الحيوية مثل الذاكرة، والتفكير النقدي، ومدى الانتباه، والمرونة العقلية، وتعدد المهام، والذاكرة العاملة. تشير الأبحاث إلى أن الأطفال الذين يحصلون على ترطيب جيد يميلون إلى الأداء الأفضل في هذه المجالات الإدراكية الأساسية.
لا ينبغي لأي طفل أن يشرب ماءً ملوثًا، وفقًا لمنظمة اليونيسف. تشكل الملوثات السامة الموجودة في مياه الشرب تهديدًا كبيرًا للأطفال مقارنة بالبالغين. ينبع هذا الخطر المتزايد من استهلاك الأطفال للمزيد من الماء نسبةً إلى وزن أجسامهم، مما يزيد من تعرضهم للملوثات. بالإضافة إلى ذلك، فإن أجسامهم النامية تكون أكثر عرضة للآثار الضارة لهذه المواد الكيميائية السامة، والتي يمكن أن تعيق نمو ووظائف الأعضاء والأنسجة.
نعم، تحتوي الإمارات على مياه شرب نظيفة. تعتمد الدولة على عمليات تحلية واسعة النطاق، حيث يتم تلبية حوالي 42% من احتياجاتها من المياه من خلال أكثر من 70 محطة تحلية رئيسية. يتم تحلية مياه البحر باستخدام طرق مثل التناضح العكسي الذي يعمل بالكهرباء أو كمنتج ثانوي لتوليد الكهرباء من خلال عمليات مثل التقطير متعدد التأثير (MED) والتقطير الوميضي متعدد المراحل (MSF). تضمن هذه الطرق جودة وسلامة مياه الشرب المنتجة.
ومع ذلك، فإن رحلة المياه النظيفة من محطات التحلية إلى منازلنا ليست خالية من التحديات. يمكن أن تدخل الملوثات إلى المياه من خلال خزانات التخزين أو الأنابيب، مما قد يهدد سلامتها. تتراكم الأوساخ والعفن والرواسب والطحالب في الخزانات الملوثة، مما يخلق بيئة مثالية لتكاثر البكتيريا. هذا يجعل المياه غير صالحة للشرب أو للاستخدام الشخصي. على مر الزمن، تتراكم أيضًا الصدأ في خزانات المياه، مما قد يؤدي إلى تغير لون المياه ويشكل مخاطر صحية. بالإضافة إلى ذلك، قد تسمح الخزانات غير المغطاة بدخول الحشرات والقوارض التي تحمل الكائنات الدقيقة الضارة إلى المياه المخزنة، مما يعرض سلامتها للخطر.
وفقًا لمنظمة اليونيسف، يغيب الأطفال عن المدرسة بشكل متكرر بسبب الأمراض الناتجة عن الإسهال المرتبط بنقص المياه والصرف الصحي والنظافة.
تقرير اليونيسف يشير إلى أن الأطفال غالبًا ما يتغيبون عن المدرسة بسبب الأمراض الناتجة عن الإسهال المرتبط بنقص المياه والصرف الصحي والنظافة. الميكروبات أو مسببات الأمراض التي تلوث مياه الشرب تسبب أمراضًا منقولة بالماء لدى الأطفال، وتشمل هذه الأمراض: التيفوئيد، الكوليرا، الجيارديات، الزحار، والتهاب الكبد أ.
المواد الكيميائية الموجودة في المياه الملوثة تشكل مخاطر مميزة على الأطفال، تؤثر على نموهم بطرق مختلفة:
- الرصاص الموجود في مياه الشرب يمكن أن يخفض معدل الذكاء ويسبب تلفًا في الدماغ والجهاز العصبي.
- النترات تزيد من خطر الإصابة بالسرطان والعيوب الخلقية، حيث يرتبط التعرض لها أثناء الحمل والطفولة المبكرة بمشاكل في التطور الإدراكي وزيادة معدل الوفيات بين الشباب.
- الكادميوم يقلل من كثافة العظام ويعطل تركيبة العظام، مما يؤثر بشكل خاص على العظام التي تنمو بسرعة عند الأطفال.
- الفلورايد، على الرغم من فائدته بجرعات مضبوطة، يمكن أن يتسبب في تلف أسنان الأطفال ويؤدي إلى تسوس الفلور، والذي يتميز بظهور بقع بيضاء على الأسنان.
- الزرنيخ، التعرض له في الرحم وخلال الطفولة المبكرة مرتبط بتأثيرات ضارة على التطور الإدراكي وزيادة معدلات الوفاة بين الشباب.
ضمان مياه آمنة ونظيفة لأطفالنا
إيمان البستكي، مديرة إدارة سلامة الغذاء في بلدية دبي، قدمت الرؤى التالية حول الإجراءات المطلوبة لضمان سلامة مياه الصنبور في منزلك للاستهلاك الصحي:
يلعب اختبار جودة المياه دورًا حيويًا في حماية صحة الأطفال من خلال تحديد المخاطر المحتملة المرتبطة باستهلاك الماء. يساعد على اكتشاف الملوثات، والميكروبات، والمواد الكيميائية في المياه التي قد تؤدي إلى مشاكل صحية متنوعة.
تقدم خدمة ذي هلثي هوم أربعة أنواع من اختبارات جودة المياه:
الاختبارات الدورية لجودة المياه ضرورية لضمان توفر إمدادات مياه آمنة وموثوقة لعائلتك بشكل مستمر. يُنصح بإجراء اختبارات جودة المياه كل ستة أشهر للكشف المبكر عن المشكلات المحتملة، مما يتيح اتخاذ إجراءات سريعة مثل تنظيف خزانات المياه أو تعقيم الأنابيب. هذه الخطوة الاستباقية تحمي صحة أطفالك و عائلتك بأكملها. من خلال إعطاء الأولوية لاختبارات جودة المياه المنتظمة، تضمن أن يحصل منزلك على مياه شرب نظيفة وآمنة في جميع الأوقات.
يمكنك التواصل معنا عبر القنوات التالية
اتصل بنا
تواصل مع الدعم عبر الواتساب
راسلنا عبر البريد الإلكتروني
الإمارات
السعودية
الكويت