تسوق ازرع شجرة التواصل معنا

نصائح فعالة لإدارة وقت استخدام طفلك للشاشات


في عصرنا الرقمي الحالي، أصبح وقت استخدام الشاشات جزءاً لا يتجزأ من الحياة اليومية، بدءاً من مسح المشتريات في أجهزة الدفع الذاتي وصولاً إلى قراءة الكتب الرقمية على الأجهزة اللوحية. وعلى الرغم من أن هذه التقنيات توفر الراحة والتسلية، فإن الإفراط في استخدامها قد يؤدي إلى آثار سلبية، مثل التأثير على الصحة البدنية وتقليل فرص اللعب النشط والاستكشاف. ويُعد إيجاد التوازن أمراً صعباً بشكل خاص عندما يتعلق الأمر بإدارة وقت شاشة الأطفال، لا سيما أن بعض الأنشطة على الشاشات تعليمية ويمكن أن تُعزز المهارات الاجتماعية. فكيف يمكن مراقبة وتقليل تعرض الطفل للشاشات بفعالية من دون التأثير سلباً على تعلمه ونموه؟ إليك دليلاً شاملاً لمساعدتك على التعامل مع تعقيدات إدارة وقت الشاشة ضمن روتين أسرتك.


كيف يؤثر الإفراط في استخدام الشاشات على الأطفال؟


يمكن أن يكون للتعرض المفرط للشاشات آثار سلبية متعددة على الأطفال، منها:

  • السمنة
  • قلة النوم واضطرابات النوم
  • انخفاض في معدلات القراءة
  • تراجع الأداء الأكاديمي
  • مشكلات سلوكية وصعوبات في التركيز
  • تأخر في تطور المهارات اللغوية والاجتماعية
  • التعرض لمحتوى عنيف
  • انخفاض الوقت المُخصص لقضائه مع العائلة والأصدقاء
  • قلة النشاط البدني واللعب في الهواء الطلق
  • تحديات عاطفية ومزاجية، بما في ذلك القلق
  • مشكلات في تقدير الذات وصورة الجسد
  • قلة الانخراط في أنشطة بديلة للاسترخاء والترفيه


بالنسبة للأطفال دون سن الثانية، فإن وقت اللعب غير الموجه مع الوالدين والأقران أكثر فائدة بكثير من التعرض للشاشات. وبحلول عمر السنتين، يمكن أن يكون لبعض التعرض للشاشات، مثل البرامج التي تتضمن الموسيقى والحركة والقصص، فائدة إذا تم مشاهدتها مع أحد الوالدين لمساعدة الطفل على فهم المحتوى وتطبيقه في الحياة الواقعية. ومع ذلك، لا ينبغي أن يحل وقت الشاشة السلبي محل القراءة واللعب.


كم من الوقت يجب أن يُسمح للأطفال بقضاءه أمام الشاشات؟


بالنسبة للأطفال دون سن السنتين، يجب تجنب استخدام الشاشات تمامًا. للأطفال من عمر 2 إلى 5 سنوات، يجب ألا يتجاوز وقت التفاعل مع الشاشات ساعة واحدة يوميًا. أما الأطفال والمراهقون من عمر 5 إلى 17 سنة، فيُنصح بأن لا يتجاوز وقت التفاعل الترفيهي الثابت مع الشاشات ساعتين يوميًا، باستثناء الأعمال المدرسية، وذلك وفقًا لتوصيات الأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال.


كيف تتحكم في وقت استخدام طفلك للشاشات؟


للحد من تعرض طفلك للشاشات بفعالية، ضع في اعتبارك الاستراتيجيات التالية:

١. وضع توقعات واضحة: حدد أهدافاً واضحة للوقت المسموح به أمام الشاشات بالتعاون مع أطفالك، واستخدم ميزات الأجهزة لتطبيق حدود زمنية. ابدأ بتقليل مدة الاستخدام تدريجياً بدلاً من التغيير المفاجئ.

٢. كن واقعياً: إذا كان طفلك يقضي وقتاً طويلاً أمام الشاشات، ابدأ بتقليص هذا الوقت إلى النصف بدلاً من الانتقال مباشرة إلى المدة الموصى بها.

٣. التفاعل وجهاً لوجه: خصص وقتاً يومياً للتفاعل مع أطفالك بعد المدرسة أو العمل، وامنحهم كامل اهتمامك بدون تشتيت.

٤. إبعاد الأجهزة عن الأنظار: خلال الفترات الخالية من الشاشات، خزّن الأجهزة بعيداً أو ضعها في محطة شحن لتقليل الإغراءات.

٥. إنشاء مناطق خالية من الهواتف: حدد أماكن معينة في المنزل، مثل أماكن تناول الطعام، يُمنع فيها استخدام الشاشات لتعزيز التواصل العائلي والعادات الصحية.

٦. تشجيع الأنشطة الخارجية: استبدل وقت الشاشة بأنشطة بدنية مثل المشي أو اللعب في الخارج لتحسين المزاج والصحة الجسدية.

٧. وضع قواعد للأطفال الأكبر سناً: حدد قواعد واضحة لاستخدام الوسائط الرقمية، مثل عدم استخدام الأجهزة أثناء الوجبات وعدم السماح بها قبل النوم. يمكن أيضاً استخدام تطبيقات لإدارة وقت الشاشة، ومنع استخدام الأجهزة في غرف النوم ليلاً.

٨. تعزيز العادات الصحية في استخدام الشاشات: شجع الاستخدام الهادف والتعليمي للشاشات بدلاً من الاستهلاك السلبي، وادعم أسلوب حياة متوازن يشمل أنشطة متنوعة بعيداً عن الشاشات.

مع استخدام طفلك للشاشات، من المهم تنمية مهاراته في الثقافة الرقمية. تحدث معه عن كيفية التعامل مع المحتوى غير المناسب وعلّمه التفكير النقدي تجاه المعلومات المتوفرة على الإنترنت. درّبه على تقييم مصداقية المواقع الإلكترونية وفهم كيفية جمع البيانات في وسائل الإعلام الرقمية. واصل التوجيه والمراقبة مع نمو الطفل، وعدّل القواعد المنزلية حسب الحاجة لضمان تجربة رقمية آمنة ومتوازنة.



قريبًا: تطبيق ذي هلثي هوم®
جرّب ذي هلثي هوم®، اختيارك المتميز لخدمات الرفاهية المنزلية والشخصية، اختر الخدمات التي تناسبك، حدد مواعيدها واسترح، واستمتع بالرعاية التي تستحقها أنت وعائلتك.
Mobile app
WhatsApp Icon
هل تحتاج إلى مساعدة؟