تسوق التواصل معنا احجز عبر UC

فهم جودة الهواء الداخلي المثالية والعوامل المؤثرة فيها


بينما يدرك الكثيرون تلوث الهواء الخارجي، فإن جودة الهواء الذي نتنفسه داخل منازلنا وأماكن عملنا غالبًا ما تمر دون ملاحظة. إذ يمكن أن تتراكم الغازات الضارة، ومسببات الحساسية، والملوثات المختلفة، مما يؤدي إلى مشكلات صحية قد لا تظهر على الفور. ولهذا من الضروري فهم كيفية تقييم ومراقبة جودة الهواء الداخلي من أجل الحفاظ على صحة وسلامة الجميع في المكان.


وقد أظهرت العديد من الدراسات التي أجرتها وكالة حماية البيئة الأمريكية أن مستويات ملوثات الهواء داخل المنازل، وأماكن العمل، والفصول الدراسية غالبًا ما تكون أعلى بمرتين إلى خمس مرات مقارنةً بالهواء الخارجي. في هذا المقال، سنستعرض ما الذي يشكل جودة هواء داخلي جيدة، والتقنيات المستخدمة لتقييمها، لنمنحك الأدوات اللازمة لخلق بيئة داخلية أكثر صحة.


ما الذي يؤثر على جودة الهواء الداخلي؟


توجد العديد من المواد التي قد تؤثر بشكل كبير على جودة الهواء الداخلي، مثل أول أكسيد الكربون، والبكتيريا، ومسببات الحساسية، والعفن، والمركّبات العضوية المتطايرة، وغيرها. وغالبًا ما تُبنى المباني الحديثة لتكون أكثر كفاءة في استهلاك الطاقة، مما يؤدي إلى إحكام الإغلاق وتقليل التهوية. ويؤدي هذا الانخفاض في تدفق الهواء إلى زيادة تركيز الملوثات داخل المكان، مما يؤثر سلبًا على جودة الهواء. ولمعرفة السبب الجذري للمشكلة، يُعد إجراء اختبار لجودة الهواء الداخلي خطوة أساسية.

تعرف على المزيد

يتطلب تقييم جودة الهواء الداخلي استخدام أجهزة متخصصة لمراقبة جودة الهواء تعمل كمستشعرات لقياس مستويات الجسيمات الدقيقة – وهي المواد غير الغازية العالقة في الهواء مثل مسببات الحساسية والجزيئات الضارة المصنفة حسب الحجم – والمركبات العضوية المتطايرة (VOCs) التي تُعد من الملوثات الكيميائية المؤثرة بشكل كبير، إضافةً إلى مراقبة مستوى الرطوبة لتقييم احتمالية نمو العفن وقياس درجة الحرارة لفهم المناخ الداخلي العام؛ وتُعتبر جودة الهواء المثالية عند الحفاظ على مستوى ثاني أكسيد الكربون عند أو دون 800 جزء في المليون، مع الحفاظ على درجات حرارة محيطة تتراوح بين 69 و79 درجة فهرنهايت (20.5–26 °C) مع اعتبار 72 °F (22 °C) الدرجة الأكثر شيوعاً للشعور بالراحة.

إذا انخفضت جودة الهواء الداخلي عن المعايير المقبولة، فقد يؤدي ذلك إلى ما يُعرف بـ "متلازمة المبنى المريض" (SBS). وتشمل الأعراض الشائعة لهذه الحالة: الصداع، الإرهاق، مشكلات في الجهاز التنفسي، وتهيّج في العينين أو الأنف أو الحلق.

كيف يمكن تحسين جودة الهواء الداخلي؟


يمكن تحسين جودة الهواء الداخلي من خلال عدة استراتيجيات فعالة تُطبّق بناءً على نتائج الفحص. من أبسط هذه الطرق زيادة التهوية للسماح بدخول الهواء النقي وتجدده داخل المكان. كما تُعد صيانة المكيف بانتظام أمرًا بالغ الأهمية، نظرًا لدورها في تنظيم جودة الهواء وتوفير التبريد؛ ويشمل ذلك تنظيف فلاتر المكيفات ومجاري الهواء بشكل دوري لتجنّب تراكم الغبار والملوثات التي قد تسبب مشكلات تنفسية وحساسية. كما تُعد العناية بالسجاد أمرًا مهمًا، حيث يعمل كفلتر يحبس الأتربة والأوساخ، مما يتطلب تنظيفه بالمكنسة الكهربائية بانتظام والاستعانة بخدمات تنظيف احترافية عند الحاجة. ويمكن كذلك الاستثمار في أجهزة تنقية الهواء للتخلّص من الجزيئات الضارة والملوثات، ما يسهم بشكل كبير في تحسين جودة الهواء. وأخيرًا، يمكن للنباتات الداخلية أن تساهم بشكل طبيعي في تنقية الهواء من الشوائب، إلى جانب إضفاء لمسة جمالية على المكان. عند دمج هذه الأساليب، يمكن تحقيق بيئة داخلية أكثر صحة وراحة، تعزز من رفاهية القاطنين.

قريبًا: تطبيق ذي هلثي هوم®
جرّب ذي هلثي هوم®، اختيارك المتميز لخدمات الرفاهية المنزلية والشخصية، اختر الخدمات التي تناسبك، حدد مواعيدها واسترح، واستمتع بالرعاية التي تستحقها أنت وعائلتك.
Mobile app
WhatsApp Icon
هل تحتاج إلى مساعدة؟