)
يأتي صيف الكويت بمزيج فريد من الدفء وأشعة الشمس وارتفاع مستويات الرطوبة التي تميّز هذا الموسم. وبينما يركز معظم الناس على تشغيل المكيفات للبقاء في أجواء مريحة، يغفل الكثيرون عن الأضرار الصامتة التي تتسلل إلى منازلهم نتيجة ارتفاع نسبة الرطوبة في الهواء. فهم كيفية تأثير الرطوبة في الكويت على مساحة المعيشة لديك أمر بالغ الأهمية للحفاظ على منزلك آمنًا وسليمًا ومتينًا من الناحية الهيكلية.
لنلقِ نظرة أعمق على التأثير الحقيقي لرطوبة صيف الكويت، والأهم من ذلك، كيف يمكنك مواجهتها بشكل استباقي قبل أن تسبب أضرارًا طويلة الأمد.
تشير الرطوبة إلى كمية بخار الماء الموجودة في الهواء. وفي المناخات الحارة، قد ترتفع هذه المستويات بسرعة، خصوصًا في فصل الصيف عندما يكون الهواء مشبعًا أصلاً بالرطوبة. وبينما تُعتبر نسبة معينة من الرطوبة ضرورية للراحة والصحة، إلا أن زيادتها بشكل مفرط تأتي بنتائج عكسية، بدءًا من تلف المواد وظهور روائح عفنة وصولًا إلى التأثير على سلامة البنية التحتية للمنزل.
لهذا السبب، فإن الرطوبة في الكويت ليست مجرد مسألة راحة، بل هي قضية صيانة وحماية للمنزل.
الخشب والرطوبة مزيج سيئ. فارتفاع نسبة الرطوبة يؤدي إلى امتصاص العناصر الخشبية في المنزل – مثل الأرضيات، وإطارات الأبواب، والأثاث – لمياه زائدة، مما يسبب انتفاخها وتشوهها، وفي بعض الحالات تعفنها. وقد يصل الأمر إلى الحاجة لاستبدال الأرضيات أو إجراء إصلاحات هيكلية مكلفة.
الرطوبة الزائدة تجعل الطلاء وورق الجدران يفقدان تماسكهما. مع الوقت قد تبدأ الجدران بالتقشر أو الانتفاخ، خاصة في الغرف سيئة التهوية أو تلك التي تتعرض لتكاثف الماء بشكل متكرر.
من أخطر نتائج الرطوبة أنها تهيئ بيئة مثالية لنمو العفن والفطريات. هذه الكائنات الدقيقة تزدهر في الأجواء الدافئة والرطبة مثل صيف الكويت. إلى جانب مظهرها ورائحتها المزعجة، فإنها قد تسبب الحساسية وتفاقم حالات الربو وتمثل خطرًا صحيًا حقيقيًا.
الرطوبة العالية لا تتوافق مع الأنظمة الكهربائية في المنزل. إذ يمكن أن تؤدي إلى تآكل الأسلاك والمكونات المعدنية الداخلية، مما يسبب أعطالًا في الأجهزة أو حتى قِصرًا كهربائيًا. مثل هذه الأضرار ليست مكلفة فقط بل تشكل أيضًا خطرًا على السلامة.
التعرض المستمر للرطوبة العالية يؤدي إلى تمدد وانكماش مواد البناء. ومع الوقت قد تظهر شقوق في الجدران، أو تضعف طبقات الجص، بل وقد تمتد المشكلة لتصل إلى الأساسات إذا تسربت الرطوبة إلى المستويات السفلية من المنزل.
تدفق الهواء الجيد هو أفضل وسيلة لمواجهة الرطوبة الداخلية العالية. استخدم مراوح الشفط في الحمامات والمطابخ وغرف الغسيل، وافتح النوافذ عندما تكون الظروف الخارجية مناسبة. كما يُفضل إنشاء مسارات تهوية متقاطعة. لا تنسَ ترك أبواب الخزائن مفتوحة من حين لآخر لتجنب تراكم الرطوبة بداخلها، خصوصًا في ذروة الصيف.
يمكن لمزيل الرطوبة الموثوق أن يحقق نتائج فعالة في التحكم بمستويات الرطوبة داخل المنزل. في المنازل التي تواجه مشاكل مستمرة مع الرطوبة في الكويت، يمكن لمزيل رطوبة عالي السعة في غرف المعيشة أو الأقبية أو أماكن التخزين أن يحافظ على مستويات الرطوبة ضمن النطاق الصحي (بين 30–50%).
يلعب المكيف دورًا محوريًا في تنظيم مستويات الرطوبة. احرص على تنظيف أو استبدال الفلاتر بانتظام، والتأكد من أن الملفات وأنظمة التصريف تعمل بكفاءة. الفحوصات الدورية للمكيف ضرورية لاكتشاف أي تسربات أو أعطال مبكرًا قد تؤثر على الأداء. جدولة أعمال الصيانة المنتظمة لا تحسن فقط كفاءة استهلاك الطاقة، بل تساعد أيضًا على إدارة مستويات الرطوبة بشكل أكثر فعالية، مما يحافظ على توازن وراحة البيئة الداخلية في المنزل.
الرطوبة لا تأتي دائمًا من الهواء فقط، بل قد تدخل إلى المنزل عبر تسريبات في السقف أو الجدران أو الأساسات. تحقق من أي علامات واضحة لتسرب المياه، وأغلق الشقوق حول النوافذ والأبواب والتركيبات الصحية. هذه الخطوة البسيطة يمكن أن تُحدث فرقًا كبيرًا، خاصة عندما تكون الرطوبة في الكويت في ذروتها.
كن حذرًا من العادات اليومية التي تزيد من مستويات الرطوبة. تجنّب تجفيف الملابس داخل المنزل، واحرص دائمًا على تشغيل مراوح الشفط أثناء الطهي أو الاستحمام، وفكّر في تقليل عدد النباتات الداخلية التي تطلق بخار الماء. كما أن غلي الماء على الموقد أو ترك المناشف المبللة دون تهوية يمكن أن يسهم بشكل كبير في زيادة الرطوبة داخل الأماكن المغلقة.
"بينما ينشغل معظم الناس بتشغيل المكيفات للبقاء في أجواء باردة، فإنهم غالبًا ما يغفلون عن الأضرار الصامتة التي تتسلل إلى منازلهم بسبب ارتفاع مستويات الرطوبة في الهواء. إن فهم كيفية تأثير الرطوبة في الكويت على مساحتك المعيشية أمر أساسي للحفاظ على منزلك آمنًا وسليمًا ومتينًا من الناحية الهيكلية."
رغم أن التهوية والأجهزة تساعد في التحكم بالرطوبة في الكويت، فإن وجود حل طبيعي وخالٍ من الصيانة مثل جيلير™ يضيف طبقة إضافية من الحماية. تعتمد منتجات جيلير™ بزيت شجرة الشاي على نظام جل حاصل على براءة اختراع، يطلق بخار زيت شجرة الشاي الأسترالي تدريجيًا على مدى فترة طويلة.
هذا البخار لا يقتصر دوره على منع نمو العفن والفطريات فحسب، بل يعمل أيضًا كمطهر طبيعي ومعطر للهواء. سواء في منزلك أو داخل مجاري هواء المكيف أو حتى في المساحات التجارية، يوفر جيلير™ تنقية طويلة الأمد للهواء، مما يجعله مثاليًا لبيئة الكويت الغنية بالرطوبة. وهو مفيد بشكل خاص في الأماكن التي يصعب تنظيفها بالطرق التقليدية مثل الحمامات وفتحات التهوية.
قم بتركيب جهاز لمراقبة جودة الهواء الداخلي أو على الأقل جهاز قياس الرطوبة (Hygrometer). يتيح لك ذلك معرفة مستويات الرطوبة لحظة بلحظة، مما يساعدك على اتخاذ إجراءات سريعة قبل أن يظهر العفن أو الرطوبة. حاول الحفاظ على النسبة المثالية بين 30% و60%.
رغم أن النباتات المنزلية تضيف لمسة جمالية وتساعد على تنقية الهواء، إلا أن كثرتها في مساحة مغلقة قد تزيد من مستويات الرطوبة. اختر نباتات منخفضة التبخر أو قلل عددها خلال أشهر الصيف الأكثر رطوبة.
الرطوبة في الكويت جزء لا مفر منه من الحياة، خصوصًا في الصيف. لكن مجرد كونها خارج نطاق سيطرتك لا يعني أنها يجب أن تتحكم في منزلك. من خلال فهم تأثيرها واتخاذ إجراءات وقائية ذكية، يمكنك حماية ممتلكاتك من الأضرار المكلفة وخلق بيئة داخلية أكثر صحة لعائلتك.
يمكنك التواصل معنا عبر القنوات التالية
دعم الهاتف
دعم البريد الإلكتروني
واتساب
الكويت
الإمارات
السعودية